نسمات الجنان
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عمر المصري - 3848 | ||||
التائب - 3388 | ||||
mahassine - 3341 | ||||
الصفا - 3255 | ||||
lamia - 358 | ||||
سناء - 215 | ||||
مبتهل - 179 | ||||
ملكة الحــب - 139 | ||||
God slave - 96 | ||||
ranin - 64 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 87 بتاريخ الأربعاء 05 أكتوبر 2016, 21:29
العالم الجليل العز بن عبد السلام
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العالم الجليل العز بن عبد السلام
العز بن عبد السلام واسمه عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن السلمي الدمشقي رحمه الله تعالى
الملقب بسلطان العلماء ورادع السلاطين وبائع الأمراء ..
فهو من ذلك الطراز الفريد الذي يجب أن نستلهم سيرته في حياتنا المعاصرة فقد كان هذا الرجل أنموذجاً رائعاً للسياسي البارع والعالم المستنير والاجتماعي المخلص المتعبد على طريقة السلف الصالح فكان أمّة في عصره أحيا الله به قلوب المسلمين في وقت كان يحكم في زمانه الملك الصالح أيوب رحمه الله . هكذا يملي العلم والإيمان على العالم الجرأة في الحق فلا تأخذه في الله لومه لائم فيبرئ ذمته ويحمي عرضه من أن يجعله الناس هدفا يصوبون إليه سهامهم. فالجرأة في الحق من أهم الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها العالم بحيث ينكر المنكر ويأمر بالمعروف ويقول للمسيء أسأت كائنا من كان ذلك المسيء والعلماء اليوم أسوة فيمن سلف من علماء الأمة. فعلى العالم أن يحذر من الاستدراج والاستغفال والتدليس من بعض المسلمين فهناك من يستدرج العلماء وهناك من يستغفلهم وهناك من يلبس عليهم ولذلك يجب على العالم أن يكون فطنا متنبها كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (لست بالخب، ولا الخب يخدعني ) وهذا لا ينافي سلامة القلب والأخذ بالظاهر ولكنه يعني الحيطة والحذر.
وسوف نذكر بعضاّ من مواقفه
من مواقف الشيخ العز الطريفة أنه عندما كان في دمشق حصل غلاء شديد حتى بيعت البساتين بأسعار زهيدة جداً لشدة الغلاء فقالت له زوجته خذ هذا المصاغ واشتري لنا بستاناً نتنزه فيها ونستروح فيه فأخذ الشيخ مصاغها ثم تصدق به على الفقراء فلما عاد قالت له اشتريت البستان قال لها نعم اشتريت لك بستاناً في الجنة تصدقت بثمنه على الفقراء فقالت له جزاك الله عني خيراً .
وموقف أخر وهو
في يوم العيد خرج موكب السلطان يجوب شوارع القاهرة والناس مصطفون على جوانب الطريق والسيوف مسلطة والأمراء يقبلون الأرض بين يدي السلطان هيبةً وأبهةً وهنا وقف العز بن عبد السلام وقال يا أيوب يا أيوب بصوت مرتفع هكذا باسمه مجرداً بلا ألقاب فالتفت أيوب الحاكم الجبار القوي ليرى من الذي يخاطبه باسمه الصريح وبلا مقدمات وبلا ألقاب ثم قال له العز بن عبد السلام ما حجتك عند الله عز وجل غداً إذا قال لك ألم أبوئك ملك مصر ..؟؟ فأبحت الخمور.. ؟ فقال أو يحدث هذا في مصر .. ؟ قال نعم في مكان كذا وكذا حانة يباع فيها الخمر وغيرها من المنكرات وأنت تتقلب في نعمة هذه المملكة فقال يا سيدي أنا ما فعلت هذا إنما هو من عهد أبي فهز العز بن عبد السلام رأسه وقال ..!! إذاً أنت من الذين يقولون إنا وجدنا آباءنا على أمة !!؟؟!! قال لا أعوذ بالله وأصدر أمراً بإبطالها فوراً ومنع بيع الخمور في مصر . فأتى إليه أحد طلابه وقال يا سيدي ماذا فعلت مع السلطان وهو في أبهته وعظمته ؟ فقال رأيته في أبهة وعظمة فخشيت أن تكبر عليه نفسه فتؤذيه فأردت أن أعرفه قدرها وسأله آخر كيف واجهت السلطان ؟ قال يا بني استحضرت عظمة الله عز وجل وهيبته فاصبح أما مي كالهر ..؟؟!!.
فالمسلم لا يخاف من الحق ولا تأخذه في الله لومه لائم بل يصدع به ولا يخاف إلا من الله ولا يتوكل إلا على الله فالأرزاق بيد الله والقوة بيد الله فان هذا اليقين يعطي المسلم ثقة في نفسه وفي مواجهة أمور الحياة وتجعل منه إنسان آخر قوي واثق بالله ومطمئن بالله فالأمر بيد الله وحدة لا بخلق الله فإنه سوف يعيش عزيزاّ كريماّ .
وهناك موقف آخر يعد من أعجب مواقفه رحمه الله
ففي مصر تولى منصب قاضي القضاة.. وعقب فترة من الوقت لاحظ العز أن الأمراء في مصر وكذلك قادة الجيش ليسوا من أهلها وليسوا أحراراً على الإطلاق اشتراهم السلطان من بيت المال.. وعندما شبوا وجدوا أنفسهم أمراء مماليك .. ولهذا فليس لهم أن يتزوجوا بحرائر النساء وليس لهم أن يبيعوا ويشتروا أو يتصرفوا إلا كما يتصرف العبيد فبدأ القاضي العز بن عبد السلام يطبق عليهم من أحكام الشريعة ما يطبق على العبيد وبهت السلطان مما صنعه الشيخ واضطرب الأمر في صفوف المماليك..!!! فقام السلطان بجمع كل الأمراء في القلعة بأمر من الشيخ ثم عرضوا في مزاد ليريد أن يزيل ما في نفوسهم من كبرياء وغالى الشيخ في ثمنهم حتى إذا امتنع الحاضرون عن المزايدة في الثمن لارتفاعه تقدم السلطان فدفع ثمناً أزيد من ماله الخاص حتى اشترى جميع الأمراء من المماليك واعتقهم لوجه الله فأصبحوا أحراراً. وصحح الشيخ عقودهم بما فيهم عقود الزواج من هنا يتبين لنا أنه كان عالمنا حريصاً على اتّباع أدق تعاليم الإسلام ملحاً في الدعوة إلى المعروف والنهي عن المنكر وقد حكم مجموعة من العلماء والمؤرخين أن هذه الواقعة لم يحدث لها مثيل في تاريخ البشرية . فمن هاب الله هابه كل شيء ومن لم يهب الله أهابه الله من كل شيء .
هذه نبذة مختصرة عن مواقف هذا العالم الجليل رحمه الله تعالى
الملقب بسلطان العلماء ورادع السلاطين وبائع الأمراء ..
فهو من ذلك الطراز الفريد الذي يجب أن نستلهم سيرته في حياتنا المعاصرة فقد كان هذا الرجل أنموذجاً رائعاً للسياسي البارع والعالم المستنير والاجتماعي المخلص المتعبد على طريقة السلف الصالح فكان أمّة في عصره أحيا الله به قلوب المسلمين في وقت كان يحكم في زمانه الملك الصالح أيوب رحمه الله . هكذا يملي العلم والإيمان على العالم الجرأة في الحق فلا تأخذه في الله لومه لائم فيبرئ ذمته ويحمي عرضه من أن يجعله الناس هدفا يصوبون إليه سهامهم. فالجرأة في الحق من أهم الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها العالم بحيث ينكر المنكر ويأمر بالمعروف ويقول للمسيء أسأت كائنا من كان ذلك المسيء والعلماء اليوم أسوة فيمن سلف من علماء الأمة. فعلى العالم أن يحذر من الاستدراج والاستغفال والتدليس من بعض المسلمين فهناك من يستدرج العلماء وهناك من يستغفلهم وهناك من يلبس عليهم ولذلك يجب على العالم أن يكون فطنا متنبها كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه (لست بالخب، ولا الخب يخدعني ) وهذا لا ينافي سلامة القلب والأخذ بالظاهر ولكنه يعني الحيطة والحذر.
وسوف نذكر بعضاّ من مواقفه
من مواقف الشيخ العز الطريفة أنه عندما كان في دمشق حصل غلاء شديد حتى بيعت البساتين بأسعار زهيدة جداً لشدة الغلاء فقالت له زوجته خذ هذا المصاغ واشتري لنا بستاناً نتنزه فيها ونستروح فيه فأخذ الشيخ مصاغها ثم تصدق به على الفقراء فلما عاد قالت له اشتريت البستان قال لها نعم اشتريت لك بستاناً في الجنة تصدقت بثمنه على الفقراء فقالت له جزاك الله عني خيراً .
وموقف أخر وهو
في يوم العيد خرج موكب السلطان يجوب شوارع القاهرة والناس مصطفون على جوانب الطريق والسيوف مسلطة والأمراء يقبلون الأرض بين يدي السلطان هيبةً وأبهةً وهنا وقف العز بن عبد السلام وقال يا أيوب يا أيوب بصوت مرتفع هكذا باسمه مجرداً بلا ألقاب فالتفت أيوب الحاكم الجبار القوي ليرى من الذي يخاطبه باسمه الصريح وبلا مقدمات وبلا ألقاب ثم قال له العز بن عبد السلام ما حجتك عند الله عز وجل غداً إذا قال لك ألم أبوئك ملك مصر ..؟؟ فأبحت الخمور.. ؟ فقال أو يحدث هذا في مصر .. ؟ قال نعم في مكان كذا وكذا حانة يباع فيها الخمر وغيرها من المنكرات وأنت تتقلب في نعمة هذه المملكة فقال يا سيدي أنا ما فعلت هذا إنما هو من عهد أبي فهز العز بن عبد السلام رأسه وقال ..!! إذاً أنت من الذين يقولون إنا وجدنا آباءنا على أمة !!؟؟!! قال لا أعوذ بالله وأصدر أمراً بإبطالها فوراً ومنع بيع الخمور في مصر . فأتى إليه أحد طلابه وقال يا سيدي ماذا فعلت مع السلطان وهو في أبهته وعظمته ؟ فقال رأيته في أبهة وعظمة فخشيت أن تكبر عليه نفسه فتؤذيه فأردت أن أعرفه قدرها وسأله آخر كيف واجهت السلطان ؟ قال يا بني استحضرت عظمة الله عز وجل وهيبته فاصبح أما مي كالهر ..؟؟!!.
فالمسلم لا يخاف من الحق ولا تأخذه في الله لومه لائم بل يصدع به ولا يخاف إلا من الله ولا يتوكل إلا على الله فالأرزاق بيد الله والقوة بيد الله فان هذا اليقين يعطي المسلم ثقة في نفسه وفي مواجهة أمور الحياة وتجعل منه إنسان آخر قوي واثق بالله ومطمئن بالله فالأمر بيد الله وحدة لا بخلق الله فإنه سوف يعيش عزيزاّ كريماّ .
وهناك موقف آخر يعد من أعجب مواقفه رحمه الله
ففي مصر تولى منصب قاضي القضاة.. وعقب فترة من الوقت لاحظ العز أن الأمراء في مصر وكذلك قادة الجيش ليسوا من أهلها وليسوا أحراراً على الإطلاق اشتراهم السلطان من بيت المال.. وعندما شبوا وجدوا أنفسهم أمراء مماليك .. ولهذا فليس لهم أن يتزوجوا بحرائر النساء وليس لهم أن يبيعوا ويشتروا أو يتصرفوا إلا كما يتصرف العبيد فبدأ القاضي العز بن عبد السلام يطبق عليهم من أحكام الشريعة ما يطبق على العبيد وبهت السلطان مما صنعه الشيخ واضطرب الأمر في صفوف المماليك..!!! فقام السلطان بجمع كل الأمراء في القلعة بأمر من الشيخ ثم عرضوا في مزاد ليريد أن يزيل ما في نفوسهم من كبرياء وغالى الشيخ في ثمنهم حتى إذا امتنع الحاضرون عن المزايدة في الثمن لارتفاعه تقدم السلطان فدفع ثمناً أزيد من ماله الخاص حتى اشترى جميع الأمراء من المماليك واعتقهم لوجه الله فأصبحوا أحراراً. وصحح الشيخ عقودهم بما فيهم عقود الزواج من هنا يتبين لنا أنه كان عالمنا حريصاً على اتّباع أدق تعاليم الإسلام ملحاً في الدعوة إلى المعروف والنهي عن المنكر وقد حكم مجموعة من العلماء والمؤرخين أن هذه الواقعة لم يحدث لها مثيل في تاريخ البشرية . فمن هاب الله هابه كل شيء ومن لم يهب الله أهابه الله من كل شيء .
هذه نبذة مختصرة عن مواقف هذا العالم الجليل رحمه الله تعالى
عمر المصري- مشرف
-
عدد المساهمات : 3848
تاريخ التسجيل : 24/02/2010
الموقع : https://rosemaha.yoo7.com
رد: العالم الجليل العز بن عبد السلام
رحم الله عالمنا الجليل وأسكنه فسيح جناته
وجزاكم الله خيرا وثقل موازين أعمالكم
بالسيرة العطره لعلمائنا الكرام
تقبل مرورى اخى عمر
وجزاكم الله خيرا وثقل موازين أعمالكم
بالسيرة العطره لعلمائنا الكرام
تقبل مرورى اخى عمر
التائب- مشرف
-
عدد المساهمات : 3388
تاريخ التسجيل : 03/02/2010
الموقع : https://rosemaha.yoo7.com
رد: العالم الجليل العز بن عبد السلام
أسعدني مرورك الطيب أخي التائب
جزاك الله خيراً
تقبل تحياتي
جزاك الله خيراً
تقبل تحياتي
عمر المصري- مشرف
-
عدد المساهمات : 3848
تاريخ التسجيل : 24/02/2010
الموقع : https://rosemaha.yoo7.com
رد: العالم الجليل العز بن عبد السلام
إنها لسيرة غنية تستحق أن تكتب بماء من دهب
رحم الله عالمنا وأسكنه فسيح الجنان
بارك الله فيكم أخي وفي جهودكم النيرة
تحياتنا وتقديراتنا الجمة
رحم الله عالمنا وأسكنه فسيح الجنان
بارك الله فيكم أخي وفي جهودكم النيرة
تحياتنا وتقديراتنا الجمة
الصفا- عضو(ة) مميز(ة)
-
عدد المساهمات : 3255
تاريخ التسجيل : 29/06/2010
رد: العالم الجليل العز بن عبد السلام
سعدت بتواجدك في صفحة موضوعي أختي الصفا
جزاك الله خيراً على مرورك العطر
تقبلي تحياتي
جزاك الله خيراً على مرورك العطر
تقبلي تحياتي
عمر المصري- مشرف
-
عدد المساهمات : 3848
تاريخ التسجيل : 24/02/2010
الموقع : https://rosemaha.yoo7.com
رد: العالم الجليل العز بن عبد السلام
المميز وجودك بصفحة موضوعي أختي محاسن
لا حرمنا الله من تواجدك
بارك الله فيك
خالص تحياتي
لا حرمنا الله من تواجدك
بارك الله فيك
خالص تحياتي
عمر المصري- مشرف
-
عدد المساهمات : 3848
تاريخ التسجيل : 24/02/2010
الموقع : https://rosemaha.yoo7.com
مواضيع مماثلة
» توبة الصحابي الجليل أبي محجن في معركةا لقادسية..
» الاعجاز العلمي في غذاء الرسول عليه السلام
» رد السلام علي اليهود والنصارا
» دموع رسولنا الحبيب عليه افضل الصلاة و السلام
» مائدة سيدنا عيسى عليه السلام
» الاعجاز العلمي في غذاء الرسول عليه السلام
» رد السلام علي اليهود والنصارا
» دموع رسولنا الحبيب عليه افضل الصلاة و السلام
» مائدة سيدنا عيسى عليه السلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 02 يونيو 2019, 02:26 من طرف عمر المصري
» رد السلام علي اليهود والنصارا
الخميس 01 نوفمبر 2018, 09:57 من طرف mahassine
» خلي الصورة تعبر عن احساسك
الخميس 01 نوفمبر 2018, 09:51 من طرف mahassine
» من شعر الإمام الشافعي
الثلاثاء 17 يناير 2017, 14:10 من طرف عمر المصري
» فوائد نواة التمر
الإثنين 14 ديسمبر 2015, 10:44 من طرف عمر المصري
» لله درك يامصر
الخميس 20 أغسطس 2015, 06:23 من طرف عمر المصري
» مطابخ صغيرة رائعة
السبت 04 أبريل 2015, 14:38 من طرف عمر المصري
» كيكة الكوك رائعة
السبت 04 أبريل 2015, 14:36 من طرف عمر المصري
» تنظيم دولاب التخزين في المطبخ
الأحد 26 أكتوبر 2014, 12:56 من طرف عمر المصري