صلاح الدين الايوبي قائد معركة حطين و محرر القدس من الصليبين

صلاح الدين الايوبي
قائد معركة حطين و محرر القدس من الصليبين

ولد صلاح الدين في بلدة ((تكريت)) بالقرب من بغداد حيث كان والده نجم الدين ايوب حاكما لقلعة تكريت و من عجائب القدر ان ولادة صلاح كانت في اليوم الذي امر فيه والي بغداد السلجوقي والد صلاح الدين و اخاه بمغادرة مدينة تكريت بسبب قتل شيركوه عو صلاح الدين لاحد قواد القلعة السلجوقيين الفاسدين
رحل صلاح الدين مع اباه و عمه االى الموصل حيث نزلا عند عماد الدين الزنكيالذي رحب بهما و كافأهما على انقاذه سابقا من القتل عندما انهزم جيشه امام جيش السلجوقيين
فعاش والد صلاح الدين وعمه بكنف عماد الدين الزنكي الذي اسند لهما قيادة الجيش و لما سقطت(( بعلبك))في يد عماد الدين عهد بها لوالد صلاح الدين
قضى صلاح الدين مع ابوه بعض سنين طفولته في بعلبك و قد درج على العز و نشا على الفروسية و تدرب على الحرب و الجهاد و مارس السياسة و تدبير الامور
و بعد استشهاد عماد الدين الزنكي سنة 541 خلف ابنيه سيف الدين على(( الموصل)) و نور الدين محمود على ((حلب))
استولى نور الدين على دمشق و كان صلاح الدين قد اصبح شابا في ذلك الحين و قد ظهرت ملامح شخصيته الفذة و هدوئه و وقاره و غيرته على الاسلام و المسلمين و قد طبعت في نفسه اخلاق عماد الدين الذي انزله لديه منزلة خاصة بعد ان اكرم والده من قبل و وثق به و ولاه على الجيش
اسند الى صلاح الدين منصب رئاسة الشرطة فقام بواجبه احسن قيام و طهر دمشق من اللصوص و شرور المفسدين و اعاد الامن وفي عام 558 للهجرة كان صلاح الدين ضمن جيش عمه اسد الدين الذي لبى نداء الخليفة الفاطمي ( العاضد) في مصر و استطاع ا ن يضم المملكة المصرية الى نور الدين الزنكي فيما بعد
كان صلاح الدين منذ نعومة اظفاره يتردد الى مكاتب التعليم و دور حفظ القران فيتعلم اللغة العربية و قواعدها و يحفظ القران الكريم ويسمع الحديث مما جعله بارعا في الفقه وحفظ القران و الشعر
و في ذلك الوقت كان العلماء يتوافدون الى ((دمشق)) ليعلموا و يتعلموا وقد استمع صلاح الدين الى الكثير من هؤلاء العلماء ومنهم عبد الله بن ابي عصرون
صلاح الدين اميرا لاول مرة :
في الحملة الثانية على مصر كان صلاح الدين يساعد عمه اسد الدين و انتصرت جيوشهم انتصارا باهرا و اظهر صلاح الدين ثباتا و براعة منقطعة النظير فولاه اسد الدين حاكما على الاسكندرية بعد فتحها . توجه اسد الدين بعد ذلك الى القاهرة لفتحها فاستغل الصليبيون الفرصة فاتجهوا نحو الاسكندرية و حاصروها و ضيقوا على المدينة و لكن بفضل براعة صلاح الدين فقد اظهر مقاومة شرسة ريثما ادركه عمه اسد الدين بمعونات و انتهت القضية بهدنة بين الطرفين تقضي بانسحاب الطرفان من مصر و تركها لاهلها و لكن بالطبع لم تكن النية صافية من قبل الصليبين فقام حاكم المقدس الصليبي بابقاء جزء من قواته في مصر بنية الاستيلاء عليها وما ان خرجت الجيوش الشاتمية حتى فتك الصليبيون بالسكان و توجهوا نحو القاهرة فاستعان وزيرها شاور بالجيوش الشامية فدخل شيركوه مرة اخرى منقذا فهلل له الناس و قتل الوزير شاور اثر مؤامرة فتم تعيين اسد الدين وزير للدولة الفاطمية و لكنه توفي بعد شهرين من تسلمه الوزارة سنة 564للهجرة
و في كل المعارك التي خاضها اسد الدين كان صلاح الدين يظهر شجاعة نادرة و حنكة سياسية و خبرة في فنون الحرب و القتال فازداد خبرة و قوة و امتلات نفسه بالايمان و الثقة بالله
صلاح الدين وزيرا للدولة الفاطمية:
بموت اسد الدين اختار الخليفة الفاطمي العاضد صلاح الدين خلفا لعمه في الوزارة و كان عمره انذاك 32 سنة فعامل المصريين باللطف و السماحة و تقرب اليهم و زاد في شهرته انتصاره على الصليبيين في ((دمياط )) و ((غزة)) و استيلاؤه على ((العقبة))و تامين طريق الحج للمسلمين و اظهر االكثير من قواد الدولة الفاطمية الحسد لصلاح الدين و اعتبروه دخيلا عليهم فبدؤوا بتدبير الموامرات للتخلص من ذلك المزير الشاب الطموح ولكن صلاح الدين كان يقظا و تخلص من تلك الامؤامرات و قضى عليها
وكان الصليبيون الذين يحكمون بيت المقدس انذاك يخشون من تجمع القلوب حول صلاح الدين كي لا يسعى لتحرير القدس فبؤوا بحياكة المؤامرات فهاجموا دمياط و كتبوا الى الفرنج في الاندلس و صقلية يحرضونهم و عندما نزلت الجيوش الصليبية في دمياط سنة 564 للهجرة ارسل صلاح الدين جيشه و طلب المعونة من نور الدين الذي ارسل بدوره حملةالى امارات الفرنج في فلسطين و الشام فرجع الفرنج الى بلادهم مدحورين و في سنة 569 للهجرة هاجم اهل صقلية الاسكندرية فاصلاهم صلاح الدين نارا حامية و غنم صلاح الدين الكثير من الاسلحة
و بعد ان اتم صلاح الدين القضاء على المؤامرات الداخلية و الخارجية ثبت اقدامه في مصر و اقام مدرستين هما (( المدرسة الناصرية))و (( المدرسة الكاملية)) و لما توفي العاضد اصبح صلاح الدين سيد مصر و صاحب الكلمة فيها و ثم تقرب الى استاذه نور الدين الزنك الذي احسن اليه في شبابه و بذلك اصبح صلاح الين سيد لبشرق المسلم بلا منازع

صلاح الدين في الشام :
توفي نور الدين محمود و ترك ملكه الى ولده الصالح اسماعيل و كان صغيرا فتولى وصايته شمس الدين بن المقدم فاخذ الامراء النوريون يتنافسون فيما بينهم و الملك الصغير لا يدري شيئا و قام ابن عم الملك الصغير بالستيلاء على ارض الجزيرة اضافة الى ان بعض الولاة كانوا يتعاونوا مع الفرنج . لقد كانت الفوضى عارمة في البلاد وكان صلاح الدين يكتب على الدوام الى الملك الصالح اسماعيل يظهر له الولاء و عندما علم الشاميون باستيلاء سيف الدين على بلاد الجزيرة وكيف تهادن وصي الملك الصغير مع الفرنج كتبوا الى صلاح الدين طالبين منه الحضور لانقاذ الموقف و كان صلاح الدين ينتظر هذه الفرصة فاسرع بالمسير نحو دمشق
و في طريقه عبر بصرى و قد استقبله اميرها بالترحاب و عندما وصل دمشق جلس في دار ابيه قليلا حتى سلمت له القلعة فاخذ الغنائم منها و وزعها على الفقراء و المستضعفين ثم ذهب الى دار العدل بدمشق و رفع المظالم و كاتب امراء المدن الاسلامية المجاورة موضحا لهم انه جاء لنصرة الملك الصغير الصالح اسماعيل ثم اتجه صلاح الدين بعد ان فتح دمشق نحو حمص ففتحها ثم حماه ففتحها بعد استعصاء قليل
ثم انطلق صلاح الدين نحو حلب لكن اميرها استعان بالفرنج فتوجه صلاح الدين لقتالهم لكنهم فروا عندما سمعو بقدومه فاضطر حاكم حلب الى تسليم المدينة و استقبله اهلها بالحفاوة
و اثناء ذلك ايضا فتح بعلبك
صلاح الدين يوحد البلاد تحت امرته :
بعد ان فتحت حلب بدا حلم صلاح الدين يتحقق بتوحيد العالم الاسلامي و قام بتسيير جيش الى اليمن بقيادة اخيه (توران شاه ) و ذلك لما كانت البلاد تعانيه من فوضى ففتحها اخيه و ولاه صلاح الدين عليها . ثم فتح برقة في شمال افريقيا و كذلك طرابلس في الجزء الشرقي من تونس . و في سنة 579 هجري دعا صلاح الدين دعا صلاح الدين سفراء امراء المسلمين لحضور مؤتمر اسلامي في ((دمشق))لجمع كلمة المسلمين فرفض امير الموصل بداية الانضمام لكنه اذعن فيما بعد لامر صلاح الدين
وقد كان صلاح الدين حريصا على الارتباط بالخلافة العباسية و طلب من الخليفة العباسي ( المستضيئ) و طلب منه ان يوليه المناطق التي فتحها
و هكذا استطاع صلاح الدين ان يكون دولة اسلامية قوية تشمل : شمال العراق و الشام و اليمن و مصر و المغرب و سواحل افريقية الشمالية
صلاح الدين والصليبيون :
في سنة 486 هجري بدات الحروب الصليبية و استقر الصليبيون في بلاد الشام و اسسوا على السواحل عدة امارات و من اهم الاسباب التي مكنت الصليبيين من احتلال بيت المقدس: حالة الانقسام و النزاع بين الولايات الاسلامية و لم تكن هناك وسيلة للتغلب على الصليبيين الا بنهضة اسلامية شاملة توحد المشرق الاسلامي و بدات بوادر النهضة تتحقق عندما كون عماد الدين الزنكي اساس لدولة اسلامية قوية و بعد ذلك استطاع ابنه نور الدين محمود ان يكيل الضربات للصليبيين مما اثر في معنويات المسلمين ومهد للنصر العظيم في معركة حطين على يد البطل صلاح الدين الايوبي
و بتحقق وحدة المسلمين على يد صلاح الدين اخذ ينتظر الفرصة المناسبة للانقضاض على الصليبيين و كان له ذلك عندما هاجم ارناط الصليبي امير الكرك قافلة تجارية لصلاح الدين سنة 582 هجري و استهزء بالرسول عندما قال للاسرى: ان كنتم تعتقدون بمحمد فادعوه الآن حتى يفك اسركم و ييخلصكم مما وقعتم فيه !
علم صلاح الدين بهذا الامر فاقسم ان يقتل ارناط بنفسه فاعد جيشا و ذكرهم بفضل الجهاد في سبيل الله وكانت هناك قافلة للحجيج عائدة من الحج فذهب صلاح الدين نحو العقبة ليحمي القافلة من غدر ارناط
معركة حطين :
وصل صلاح الدين بجيشه الى راس ماء فجعله مركزا لاجتماع الجيوش و ترك ابنه في هذا المكان مع جزء من جيشه و واصل مسيره ببقية الجيش حتى بلغ البلاد المجاورة وكان يحث الملمين للخروج الى الجهاد في طريقه و قلبه و عقله معلقان في المسجد الاقصى لا يروه الا حزينا عرضا عن الطعام و عندما حاول اصحابه اخرجه من حالته تلك قال: ((كيف يطيب لي الفرح و الطعام ولذة المنام و المسجد الاقصى بايدي الصليبيين ))
و كان صلاح الدين يمر على المجاهدين في خيمهم فاذا وجد اهل خيمة يصلون و يذكرون الله قال : من هنا ياتي النصر
و اذا وجد اهل خيمةغافلين قال : من هنا تاتي الهزيمة
احس الصليبيون بالخطر فحشدوا الحشود و توجهوا نحو طبرية فالتقى الجمعان في يوم شديد الحر و هجم المسلمون على اعدائهم ييساعدهم في ذلك العطش الشديد الذي يعاني منه الصليبيين حيث كانت المياه بحوزة المسلمين و انهزم الصليبيين و انتقتل منهم الكثير و اسر الكثير وهرب الكثير
وفي نهاية المعركة اسر ملك بيت المقدس و امير الكرك (ارناط )
و اجتمع صلاح الدين بمستشاريه في خيمة و سجدوا شكرا لله على هذا النصر العظيم وثم امر صلاح الدين باحضار كل من الملك و الامير الصليبيين وعندما طلب ملك بيت المقدس الصليبي شربة ماء امر صلاح الدين بان يحضروا له ماء بارد ثم قام الى ارناط و قطع راسه ففزع ملك بيت المقدس فقال له صلاح الدين :لم تجر عادة الملوك ان يقتلوا الملك اما هذا فقد تجاوز حده فجرى عليه ما جرى
واصل صلاح الدين فتحه للمستعمرات الصليبية حتى وصل بيت المقدس فحاصرها ولكن الصليبيين وافقوا على المصالحة معه على ان يخرجوا من القدس في مدة 40 يوم و يدفع الرجل 10 دنانير و المراة 5 و الولد درهمين
و صلى المسلمون صلاة الجمعة في المسجد الاقصى بعد ان انقطعت الصلاة فيه لمدة تسعين سنة

اين صلاح الدين اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد ثار في الماضي لان الاقصى كان محتل اليوم هو محتل ومهدد بالسقوط ؟؟؟
لقد ثار لانهم استهزؤا بالنبي اليوم يدنسون القران ؟؟
لقد ثار لانهم هجموا على قافلة مسلمين اليوم المسلمون يقتلون بالالاف؟؟
آه لقد كانت تفرقتنا السبب فاحتلونا !
لماذا تجعلون التارخ يعيد نفسه ؟؟ اليس المسلمون كالجسد الواحد
اننا اليوم نختلف على الراي ؟ فاين لنا و حدة الهدف ؟؟
اننا اليوم نعجز على التواصل والتفاهم فاين لنا وحدة الصفوف ؟
افيقوا يا شباب المسلمين [b]افيقوا .....