انتبه لالفاظك قبل ان تتكلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
( ثَــمِن ألفاظك قبل أن تتكلم )
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عباره تتبادر لأسماعنا وتصدر أحيانا من أناس

نفذ صبرهم جراء نقاش حاد

أو مشاده كلاميه دارت بينهم

ووصلوا لمرحلة تسممت فيها آذانهم بأسوأ العبارات

فما لبثوا أن يوقفوا المتحدث عن اكمال حديثه

الذي سبب لهم الأذى

بتحذيرهم أن يفكروا قبل أن تنطق شفاههم بأي كلمه

فقد نرى بعض الشفاه أصيبت بسموم وملوثات لوثتها

وجعلتها لا تُخرج إلا كل ما يضر الآذان وينفر الخلان

فلا تنطق إلا بكل ما هو مؤذي ومزعج

فما خلف الشفاه يوجد ترجمان القلب وكاشف صلاحه أوعيبه ألا وهو اللسان

وقد جاء في الأثر : احذر لسانك أيها الانسان .. لا يلدغنك انه ثعبان

فقد يلدغ اللسان صاحبه إن لم يتحكم به

وقد قيل : لا يسبق لسانك عقلك

حتى لا تقع في خلافات ونقاشات لا تُحمد عقباها

وللتسمم صور وأشكال تفتك بأغلب العلاقات فهناك :

˚ஐ˚◦{ ♥ شفاه مسمومه ♥}◦˚ஐ˚◦
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تسممت بالكذب

هوايتها المحببه هي تأليف الأُحجيات

لجذب القاصي والداني لحديث لا يمت للصحه بصله

فترسم خيالات عظيمه وبطولات جسيمه من

قصص نسجها خيالهم الواسع

˚ஐ˚◦{ ♥ شفاه مسمومه ♥}◦˚ஐ˚◦
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تسممت بالغيبه والهمز

متعتها نهش أعراض الناس

والمضي قدما بذكرهم في غيبتهم بما يكرهون

والتعييب في خلق الله

فيحسب صاحـبـ تلك الشفاه أنه كامل الأوصاف

˚ஐ˚◦{ ♥ شفاه مسمومه ♥}◦˚ஐ˚◦
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تسممت بالسباب

لا تتحرك إلا في شتم فلان وقذف علان

راحتها في تلويث الأسماع بعبارات القذف والسب

دون احترام لوجود شيبة كبير أو طفل صغير

˚ஐ˚◦{ ♥ شفاه مسمومه ♥}◦˚ஐ˚◦
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تسممت بالنقد والتجريح

سعادتها في انتقاد من حولها

والتقليل من شأنهم بشتى العبارات وذكر المعايب لهم

دون التفكير أن ما يصدر منها ممكن أن يجرح مشاعرهم

˚ஐ˚◦{ ♥ شفاه مسمومه ♥}◦˚ஐ˚◦
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تسممت بالنفاق

فتجدها تكثر من معسول الكلام للجذب .. فقط لا غير

لكنها من الداخل تحمل الضغينه والحقد على من تنافق له

˚ஐ˚◦{ ♥ شفاه مسمومه ♥}◦˚ஐ˚◦
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تسممت بالنميمه

تفننت بنقل الكلام والزيادة عليه ليُعجب السامعين

ونقل الأخبار بينهم لغرض الافساد

مما يسبب المشاكل والتفريق بين الخلق بدون وعي منها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فان أصاب التسمم شفاهنا فلا علاج سوى بالتمرن على عدة أمور :

من ضمنها التمرن على قاعدة " فليقل خيرا أو ليصمت "

فالصمت هنا مطلوب بنية الامساك عن الشر

وان لم نستطع التخلص من تلك السموم

فما علينا سوى أن نستعين بذكر الله والدعاء بصلاح الحال

وكذلك التمرن على تطييب الكلام الصادر من شفاهنا

وانتقاؤه كما ينتقى التمر الطيب من بين أطايب التمور

فالكلمه الطيبه صدقه

فكما أن هناك شفاه مسمومه فهناك شفاه مضاده للسموم
تميزت بحلو الكلام وأطيبه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

( هل يكب الناس على وجوههم في النار ألا حصاد ألسنتهم )

قال تعالى :

 ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد (16) إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد (17) ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد (18) 

أسباب آفات اللسان وشيوعها بين كثيرة من الناس يدرك أن مرد ذلك إلى أمور أظهرها :

أولاً :
ضعف الوعي بالآثار والنتائج المترتبة على آفات اللسان في الدنيا و الآخرة في حق صاحب اللسان وفي حق المعترض لأذى اللسان ،
أو نسيان ذلك قبل الوقوع في الخطأ .

ثانياً :
ضعف الإيمان عند بعض الناس ، فإن الإيمان حارس يحرس فكر الإنسان من غلبة جند الشيطان وتزين شياطين الإنس ، ولذا لما جاء أحد الصحابة رضي الله عنه يسأل النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما أخوف ما تخاف علي ؟ ) أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بلسان نفسه ثم قال : هذا !

ثالثاً :
تجاهل ضوابط التلقي ، مثل التثبت وفهم المقصود الصحيح و عدم الاكتفاء بالظواهر ، فيحكم على الناس بفهمه .

رابعاً :
الإيغال في إحسان الظن بالنفس فوق قدرها ، وفي سوء الظن بالناس بما ليس فيهم .

خامساً :
التعود على فحش القول و العادة مستحكمة في النفس ، ولذا قال المصطفى عليه الصلاة والسلام شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعة (أي تركه )
الناس اتقاء فحشه )

هناك عدة أمور يمكن و صفها بالعلاج المفيد ومن أهمها ما يأتي :

أولاً :
الإكثار من ذكر الله تعالى والاستغفار و التوبة و قراءة القرآن و التذكير بالخير في مجالسنا ، و الأخذ على يد مروجي الإشاعات الضارة ، والافتراءات الباطلة .

ثانياً :
الوعي بأن الإشاعات المغرضة وانتقاص العلماء وولاة أمور المسلمين و أمرائهم خطر يهدد كيان الوطن

ثالثاً :
إشغال أنفسنا بالقراءة المفيدة المتنوعة في شتى العلوم والمجالات و إشغال مجالسنا بالمسابقات العلمية المفيدة والمناقشات الفكرية النافعة في المعاش و المعاد

رابعاً :
أن نقنع أنفسنا بأن البلاء موكل بالمنطق ، فأن كثير من الناس كانوا معافين ، فلما أطلقوا لألسنتهم العنان بالحديث في عيوب الناس ابتلاهم الله بما تكلموا به .

خامساً :
تربية أنفسنا وتربية غيرنا على فضيلة التواضع ، فإن المتواضع الذي عرف قدر نفسه حري أن يغفر عيوب الناس و أن يتجوز عن أخطائهم .

(( يوم تشهد عليهم ألسنتهم و أيديهم و أرجلهم بما كانوا يعملون ))