حديثي مع البحيرة

تسبح...ترتل..
كما تعلم العبد الفاضل الصلاة..
سجدت البحيرة لعظمة الخالق
إنها ابنة الطبيعة الساحرة وأنا امرأة شاعرة
كلما أتيتها فتحت بساطا من أعشابها وجعلت الأغصان كالأجفان
تحرسنا من كل إنسان..
تعلمت طبعي .. أنا أقرأ وتصغي
كم أحب فن الإصغاء..كنت أسرح في عمقها
حفظت سري وسر الغابة ..
للصباح وسادة وللمساء فراش,
فكم وضعت للحياة من حاجز..
لا تسمح للقرص الدامي بأن يستحم إلا في
أحضانها عند الغروب..
ولا تترك طيرا إلا دعته إلى ضيافتها
لكن الطيور بفصولها نقلت أخبارها إلى المدن المجاورة
فأصبحت السيرة على كل لسان
وبأن البحيرة تفتح قلبها للأغصان وتعانق القمر.
والقرص الدامي في أحضانها
قبل أن يترامى في أفق البحر؟؟؟
وكم تساءلت عن سرها الذي لم تبح به
فضل بين رقرقة المياه وبريق الأديم؟؟
ترى؟؟ أتخفي آلاما دفينة في قاع الأعماق؟؟
وهل سمعت به الصخور الصماء؟؟؟
تكلمي يا بحيرة وعبري صوغي بإحساساتك
ما عجزت عن صوغه كل الأنام
فسرك سيبقى بين حنايا الضلوع
وآهاتك تسرد ألف معنى وأبهى كلام
دفينا مثلما عهدناك ...
فهيا يا بحيرة فالبوح قد ينعشك
أما الصمت فلا يناسبك
فصدق من قال وراء الصمت انفجار..

سلمت يمينك أختي الصفا

اللهم أمين وجميع المسلمين دمتي لنا بسلام
خالص تحياتي

وبارك فيك أختي الفاضلة

سلمت يمينك أختي الصفا
خالص تحياتي