نسمات الجنان
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عمر المصري - 3848 | ||||
التائب - 3388 | ||||
mahassine - 3341 | ||||
الصفا - 3255 | ||||
lamia - 358 | ||||
سناء - 215 | ||||
مبتهل - 179 | ||||
ملكة الحــب - 139 | ||||
God slave - 96 | ||||
ranin - 64 |
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 126 بتاريخ السبت 05 أكتوبر 2024, 23:58
مواقف من حياة عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مواقف من حياة عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه
مواقف من حياة عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه
أخي المسلم ان الكلام عن حياة الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز يحتاج منا الى تأمل وتدبر فأنت لا تكاد تلم بصورة من صور حياته الفريدة حتى تسلمك الى اخرى اكثر بهاء فتعالوا لنعيش هذه اللحظات مع حياة الخليفة الخامس اول هذه المواقف يرويها احد الشعراء وهو (دكين بن سعيد الدارمي) فيقول: امتدحت عمر بن عبد العزيز يوم كان واليا على المدينة فأمر لي بخمس عشرة ناقة من كرائم الابل فلما صرن في يدي تأملتهن فراعني منظرهن أي أدهشني منظرهن وكرهت أن امضي في فجاج الارض وحدي خوفا عليهن ولم تسمح نفسي ببيعهن وفيما انا كذلك قدمت علينا رفقة تبتغي السفر نحو ديارنا في (نجد) فسألتهم الصحبة فقالوا : مرحبا بك ونحن سنخرج الليلة فأعد نفسك للخروج معنا فذهبت الى عمر بن عبد العزيز مودعا فوجدت في مجلسه شيخين لا اعرفهما فلما هممت بالانصراف التفت اليّ عمر وقال يا دكين ان لي نفسا تواقة فان عرفت انني بلغت اكثر مما انا فيه فأتني ولك مني البر والاحسان.
فقلت اشهد لي بذلك ايها الامير فقال : أشهد الله تعالى على ذلك فقلت ومن خلقه فقال هذين الشيخين وكان هذان الشيخان هما الاول سالم بن عبدالله بن عمر الخطاب والثاني أبو يحيى مولى الامير فانصرف بالنوق الى ديار قومه ثم دارت الايام دورتها ويقول دكين فبينما أنا بصحراء في أرض اليمامة في نجد.
اذا ناع ينعي امير المؤمنين سليمان بن عبدالملك فقلت للناعي ومن الخليفة الذي قام بعده؟
فقال عمر بن عبدالعزيز فما ان سمعت مقالته حتى شددت رحالي نحو بلاد الشام فلما بلغت دمشق لقيت جريرا منصرفا من عند الخليفة وجرير هذا شاعر معروف من كبار شعراء العصر الاموي يقول (دكين فانطلقت حتى بلغت دار الخليفة فاذا هو في باحة الدار وقد احاط به اليتامى والارامل واصحاب الظلامات فلم اجد سبيلا اليه من تزاحمهم عليه فرفعت صوتي قائلا:
يا عمر الخيرات والمكارم
وعمر الدسائع العظائم
اني امرؤ من قطن من دارم
طلبت ديني من اخي المكارم
معنى الدسائع هي الجفنة العظيمة التي يستعملها اهل الجود في اطعام المساكين وقطن وادي بحضرموت ـ دارم ـ بنو دارم من عرب الحجاز ـ المهم ان مولى عمر بن عبدالعزيز وهو ابو يحيى عرف هذا الرجل فقال يا امير المؤمنين ان عندي لهذا البدوي شهادة عليك فقال عمر اعرفها ثم التفت الي وقال : أدن مني يا دكين فلما صرت بين يديه مال عليه وقال: اتذكر ما قلته لك في المدينة من ان نفسي ما نالت شيئا قط الا تاقت اي اشتاقت ورغبت الى ما هو اعلى منه فقلت نعم يا امير المؤمنين فقال: وها أناذا قد نلت غاية ما في الدنيا وهو ـ الملك ـ فنفسي تتوق الى غاية ما في الاخرة وهو الجنة وتسعى الى الفوز برضوان الله عز وجل ولئن كان الملوك يجعلون الملك سبيلا لبلوغ عز الدنيا فلاجعلنه الى بلوغ عز الاخرة ثم قال يا دكين
اني والله ما اخذت شيئا من اموالهم لا درهما ولا دينارا منذ وليت هذا الامر وانني لا املك الا الف درهم فخذ نصفها واترك لي نصفها فأخذت المال الذي اعطانيه فوالله ما رأيت أعظم منه بركة فهذه صورة اخي المسلم تدل على مدى صدق الخليفة العادل في وعده وقوة ذاكرته وعزمه على ان يجعل من الحكم سببا لدخوله الجنة اما الصورة الثانية من حياة سيدنا عمر فيرويها لنا قاضي الموصل (يحي بن يحيى الغساني) فيقول : بينما عمر بن عبدالعزيز يطوف ذات يوم في اسواق حمص ليتفقد الباعة ويتعرف على الاسعار اذ قام اليه رجل عليه بردان احمران وقال يا امير المؤمنين : لقد سمعت انك امرت من كان مظلوما ان يأتيك فقال : نعم وها قد اتاك رجل مظلوم بعيد الدار فقال عمر: واين اهلك ؟ فقال الرجل في (عدن) فقال عمر والله ان مكانك من مكان عمر ببعيد ثم نزل عن دابته ووقف امامه وقال ما ظلامتك ؟ اي ما هو الظلم الذي وقع عليك؟
فقال ضيعة لي وثب عليها رجل ممن ينتسبون اليك وانتزعها مني فكتب عمر كتابا الى (عروة بن محمد) واليه على عدن يقول فيه اما بعد فاذا جاءك كتابي هذا فاسمع بينة حامله يعني دليله وحجته فان ثبت له حق فادفع اليه حقه ثم ختم الكتاب وناوله للرجل
فلما هم الرجل بالانصراف قال له عمر على رسلك اي لا تعجل انك قد اتيتنا من بلد بعيد ولا ريب في انك استنفذت اي انفقت في رحلك هذا زادا كثيرا وابليت ثيابا جديدة ولعله نفقت لك دابة ـ نفقت اي هلكت وماتت.
ثم حسب ذلك كله فبلغ احد عشر دينارا فدفعها اليه وقال اشع ذلك في الناس حتى لا يتثاقل مظلوم عن رفع ظلامته بعد اليوم مهما كان بعيد الدار
فانظر ايها المسلم الكريم الى هذه المواقف المشرقة في حياة من سبقونا في الاسلام كان هناك تواضع بين الناس وكان هناك تراحم فيما بين المسلمين فندعو الله ان يوفقنا ويهدينا الى سواء السبيل اللهم آمين
أخي المسلم ان الكلام عن حياة الخليفة الزاهد عمر بن عبد العزيز يحتاج منا الى تأمل وتدبر فأنت لا تكاد تلم بصورة من صور حياته الفريدة حتى تسلمك الى اخرى اكثر بهاء فتعالوا لنعيش هذه اللحظات مع حياة الخليفة الخامس اول هذه المواقف يرويها احد الشعراء وهو (دكين بن سعيد الدارمي) فيقول: امتدحت عمر بن عبد العزيز يوم كان واليا على المدينة فأمر لي بخمس عشرة ناقة من كرائم الابل فلما صرن في يدي تأملتهن فراعني منظرهن أي أدهشني منظرهن وكرهت أن امضي في فجاج الارض وحدي خوفا عليهن ولم تسمح نفسي ببيعهن وفيما انا كذلك قدمت علينا رفقة تبتغي السفر نحو ديارنا في (نجد) فسألتهم الصحبة فقالوا : مرحبا بك ونحن سنخرج الليلة فأعد نفسك للخروج معنا فذهبت الى عمر بن عبد العزيز مودعا فوجدت في مجلسه شيخين لا اعرفهما فلما هممت بالانصراف التفت اليّ عمر وقال يا دكين ان لي نفسا تواقة فان عرفت انني بلغت اكثر مما انا فيه فأتني ولك مني البر والاحسان.
فقلت اشهد لي بذلك ايها الامير فقال : أشهد الله تعالى على ذلك فقلت ومن خلقه فقال هذين الشيخين وكان هذان الشيخان هما الاول سالم بن عبدالله بن عمر الخطاب والثاني أبو يحيى مولى الامير فانصرف بالنوق الى ديار قومه ثم دارت الايام دورتها ويقول دكين فبينما أنا بصحراء في أرض اليمامة في نجد.
اذا ناع ينعي امير المؤمنين سليمان بن عبدالملك فقلت للناعي ومن الخليفة الذي قام بعده؟
فقال عمر بن عبدالعزيز فما ان سمعت مقالته حتى شددت رحالي نحو بلاد الشام فلما بلغت دمشق لقيت جريرا منصرفا من عند الخليفة وجرير هذا شاعر معروف من كبار شعراء العصر الاموي يقول (دكين فانطلقت حتى بلغت دار الخليفة فاذا هو في باحة الدار وقد احاط به اليتامى والارامل واصحاب الظلامات فلم اجد سبيلا اليه من تزاحمهم عليه فرفعت صوتي قائلا:
يا عمر الخيرات والمكارم
وعمر الدسائع العظائم
اني امرؤ من قطن من دارم
طلبت ديني من اخي المكارم
معنى الدسائع هي الجفنة العظيمة التي يستعملها اهل الجود في اطعام المساكين وقطن وادي بحضرموت ـ دارم ـ بنو دارم من عرب الحجاز ـ المهم ان مولى عمر بن عبدالعزيز وهو ابو يحيى عرف هذا الرجل فقال يا امير المؤمنين ان عندي لهذا البدوي شهادة عليك فقال عمر اعرفها ثم التفت الي وقال : أدن مني يا دكين فلما صرت بين يديه مال عليه وقال: اتذكر ما قلته لك في المدينة من ان نفسي ما نالت شيئا قط الا تاقت اي اشتاقت ورغبت الى ما هو اعلى منه فقلت نعم يا امير المؤمنين فقال: وها أناذا قد نلت غاية ما في الدنيا وهو ـ الملك ـ فنفسي تتوق الى غاية ما في الاخرة وهو الجنة وتسعى الى الفوز برضوان الله عز وجل ولئن كان الملوك يجعلون الملك سبيلا لبلوغ عز الدنيا فلاجعلنه الى بلوغ عز الاخرة ثم قال يا دكين
اني والله ما اخذت شيئا من اموالهم لا درهما ولا دينارا منذ وليت هذا الامر وانني لا املك الا الف درهم فخذ نصفها واترك لي نصفها فأخذت المال الذي اعطانيه فوالله ما رأيت أعظم منه بركة فهذه صورة اخي المسلم تدل على مدى صدق الخليفة العادل في وعده وقوة ذاكرته وعزمه على ان يجعل من الحكم سببا لدخوله الجنة اما الصورة الثانية من حياة سيدنا عمر فيرويها لنا قاضي الموصل (يحي بن يحيى الغساني) فيقول : بينما عمر بن عبدالعزيز يطوف ذات يوم في اسواق حمص ليتفقد الباعة ويتعرف على الاسعار اذ قام اليه رجل عليه بردان احمران وقال يا امير المؤمنين : لقد سمعت انك امرت من كان مظلوما ان يأتيك فقال : نعم وها قد اتاك رجل مظلوم بعيد الدار فقال عمر: واين اهلك ؟ فقال الرجل في (عدن) فقال عمر والله ان مكانك من مكان عمر ببعيد ثم نزل عن دابته ووقف امامه وقال ما ظلامتك ؟ اي ما هو الظلم الذي وقع عليك؟
فقال ضيعة لي وثب عليها رجل ممن ينتسبون اليك وانتزعها مني فكتب عمر كتابا الى (عروة بن محمد) واليه على عدن يقول فيه اما بعد فاذا جاءك كتابي هذا فاسمع بينة حامله يعني دليله وحجته فان ثبت له حق فادفع اليه حقه ثم ختم الكتاب وناوله للرجل
فلما هم الرجل بالانصراف قال له عمر على رسلك اي لا تعجل انك قد اتيتنا من بلد بعيد ولا ريب في انك استنفذت اي انفقت في رحلك هذا زادا كثيرا وابليت ثيابا جديدة ولعله نفقت لك دابة ـ نفقت اي هلكت وماتت.
ثم حسب ذلك كله فبلغ احد عشر دينارا فدفعها اليه وقال اشع ذلك في الناس حتى لا يتثاقل مظلوم عن رفع ظلامته بعد اليوم مهما كان بعيد الدار
فانظر ايها المسلم الكريم الى هذه المواقف المشرقة في حياة من سبقونا في الاسلام كان هناك تواضع بين الناس وكان هناك تراحم فيما بين المسلمين فندعو الله ان يوفقنا ويهدينا الى سواء السبيل اللهم آمين
عمر المصري- مشرف
-
عدد المساهمات : 3848
تاريخ التسجيل : 24/02/2010
الموقع : https://rosemaha.yoo7.com
رد: مواقف من حياة عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أخى عمر
التائب- مشرف
-
عدد المساهمات : 3388
تاريخ التسجيل : 03/02/2010
الموقع : https://rosemaha.yoo7.com
رد: مواقف من حياة عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه
نورت صفحتي أخي التائب
بارك الله فيك
لاحرمنا الله من تواجدك الفعال
تقبلي خالص تحياتي
بارك الله فيك
لاحرمنا الله من تواجدك الفعال
تقبلي خالص تحياتي
عمر المصري- مشرف
-
عدد المساهمات : 3848
تاريخ التسجيل : 24/02/2010
الموقع : https://rosemaha.yoo7.com
رد: مواقف من حياة عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه
لا غرابة والله أخي من موقف خامس الخلفاء عمر ابن عبد العزيز
هم والله خير سلف وقمة في الجود والعطاء والكرم وحكاياتهم تستحق أن تكتب بماء من دهب
ناهيك عن نبل أخلاقهم ومساعيهم البارة في الدود عن الحق في سبيل تحقيق العدالة الانسانية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الصفا- عضو(ة) مميز(ة)
-
عدد المساهمات : 3255
تاريخ التسجيل : 29/06/2010
رد: مواقف من حياة عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه
نورتي صفحتي أختي الصفا
جزاك الله خيراً
مشكورة على متابعتك الجادة
تقبلي تحياتي
جزاك الله خيراً
مشكورة على متابعتك الجادة
تقبلي تحياتي
عمر المصري- مشرف
-
عدد المساهمات : 3848
تاريخ التسجيل : 24/02/2010
الموقع : https://rosemaha.yoo7.com
رد: مواقف من حياة عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه
سعدت بتنوريك صفحة موضوعي أختي محاسن
جزاك الله خيراً وبارك فيك
خالص تحياتي
جزاك الله خيراً وبارك فيك
خالص تحياتي
عمر المصري- مشرف
-
عدد المساهمات : 3848
تاريخ التسجيل : 24/02/2010
الموقع : https://rosemaha.yoo7.com
مواضيع مماثلة
» في وصية رسول الله صلى الله عليه وآله لابي ذر الغفاري رضي الله عنه
» الجانب العاطفي في حياة الرسول صلى الله عليه و سلم
» وصيته صلى الله عليه صلي الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه وكرم الله وجه
» مواقف صعبة
» قصة رائعة عن عمر بن عبد العزيز
» الجانب العاطفي في حياة الرسول صلى الله عليه و سلم
» وصيته صلى الله عليه صلي الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه وكرم الله وجه
» مواقف صعبة
» قصة رائعة عن عمر بن عبد العزيز
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 02 يونيو 2019, 02:26 من طرف عمر المصري
» رد السلام علي اليهود والنصارا
الخميس 01 نوفمبر 2018, 09:57 من طرف mahassine
» خلي الصورة تعبر عن احساسك
الخميس 01 نوفمبر 2018, 09:51 من طرف mahassine
» من شعر الإمام الشافعي
الثلاثاء 17 يناير 2017, 14:10 من طرف عمر المصري
» فوائد نواة التمر
الإثنين 14 ديسمبر 2015, 10:44 من طرف عمر المصري
» لله درك يامصر
الخميس 20 أغسطس 2015, 06:23 من طرف عمر المصري
» مطابخ صغيرة رائعة
السبت 04 أبريل 2015, 14:38 من طرف عمر المصري
» كيكة الكوك رائعة
السبت 04 أبريل 2015, 14:36 من طرف عمر المصري
» تنظيم دولاب التخزين في المطبخ
الأحد 26 أكتوبر 2014, 12:56 من طرف عمر المصري